مقدمة :
ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط نتيجة عوامل عدة، لعل أبرزها حالة الحيرة و الارتباك التي يشكو منها المتعلمين/ الدارسين بعد كل موقف تعليمي، والتي يمكن أن تفسر بأنها نتيجة عدم اندماج المعلومات الجديدة بصورة حقيقية في عقولهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي . وكذلك وجود فجوة بين حاجات ومتطلبات المجتمع وطبيعة العملية التعليمية وطرق التدريس التى تعتمد على الحفظ والتلقين وليس على تنمية مهارات المتعلم ، فكان لابد من الوصول الى طرق تدريس تلبى حاجات المجتمع فكان التعلم النشط والذى يتميز بالآتى:-
1. التفاعل بين المعلم و المتعلم ، سواء داخل غرفة الدراسة أو خارجها ، يشكل عاملاً هاماً في إشراك المتعلمين و تحفيزهم للتعلم ، بل يجعلهم يفكرون في قيمهم و خططهم المستقبلية .
2. يشجع التعاون بين المتعلمين
يتعزز بصورة أكبر عندما يكون على شكل جماعي. فالتدريس الجيد كالعمل الجيد الذي يتطلب التشارك و التعاون و ليس التنافس و الانعزال.
3. يجعل المتعلم نشط :
فلقد وجد أن المتعلمين لا يتعلمون إلا من خلال الإنصات و كتابة المذكرات، و إما من خلال التحدث و الكتابة عما يتعلمونه و ربطها بخبراتهم السابقة، بل و بتطبيقها في حياتهم اليومية.
4. يقدم تغذية راجعة سريعة :
حيث إن معرفة المتعلمين بما يعرفونه و ما لا يعرفونه تساعدهم على فهم طبيعة معارفهم و تقييمها. فالمتعلمون بحاجة إلى أن يتأملوا فيما تعلموه و ما يجب أن يتعلموا و إلى تقييم ما تعلموا.
5. يوفر وقتا كافيا للتعلم ( زمن + طاقة = تعلم):
تبين أن التعلم بحاجة إلى وقت كاف . كما تبين أن المتعلمين بحاجة إلى تعلم مهارات إدارة الوقت، حيث إن مهارة إدارة الوقت عامل هام في التعلم.
6. يضع توقعات عالية ( توقع أكثر تجد تجاوب أكثر ):
تبين أنه من المهم وضع توقعات عالية لأداء المتعلمين لأن ذلك يساعد المتعلمين على محاولة تحقيقها
7. يتفهم أن الذكاء أنواع عدة و أن المتعلمين أساليب تعلم مختلفة:
تبين أن الذكاء متعدد، و أن للمتعلمين أساليبهم المختلفة في التعلم، و بالتالي فإن الممارسات التعليمية السليمة هي التي تراعي ذلك التعدد والاختلاف.
تعريف التعلم النشط :
طريقة تدريس تشرك المتعلمين في عمل أشياء تجبرهم علي التفكيـــر فيما يتعلمونه لإكسابـهم معلومات ومهارات وقيماً أخلاقية لتوظيفها فى حياتهم .
مقارنة بين التعليم التقليدي والتعلم النشط
دور المعلم فى التدريس التقليدى:
المعلم هو المحور فى التدريس التقليدى ، يقوم بدور الملقن للمعلومات وهو الذى يصدر الاحكام والقرارات والتعليمات ، وهو الذى يفرض نظم العملوطرق التدريس على تلاميذه ، وهو الذى يوجه الاسئلة غالباً ،والتواصل فى اتجاهين فقط بين المعلم والمتعلم فقط .
دور المعلم فى التعلم النشط :
لايكون المعلم محور العملية التعليمية فى التعلم النشط و يتخذ المعلم أدواراً عديدة ، منها ( محفر ومشجع للمتعلمين وافكارهم – ميسر و مبسط للمعلومات والمفاهيم والمواقف – مخطط للعملية التعليمية بمعاونة تلاميذه – مصمم للأنشط التعليمية المختلفة بمعاونة ومشاركة تلاميذه – مقوم ومصحح للمعلومات والسلوكيات – مدير للصف فهو القائد الأعلى للفصل ويعاونه قادة المجموعات )
دور المتعلم فى التدريس التقليدى:
دور المتعلم فى التدريس التقليدى قاصر على الاستماع ويعتمد فى تعلمه على حفظ المعلومات وتذكرها ومشاركته محدودة جداً يغلب على الأداء الرتمية والثبات .
دور المتعلم فى التعلم النشط :
المتعلم هو المحور فى التعلم النشط ، يقوم بأدوار عديدة ، منها ( مشارك فى الانشط والمواقف والآراء – باحث عن المعلومات – مخطط للعملية التعليمية مع معلمه – مبدع حيث يتيح التعلم النشط حرية الابداع – مقوم ومصحح لغيرة من المتعلمين من خلال المجموعات – ناقد للأفكار – قائد لغيره من المتعلمين وهى مهمة تبادلية حتى يكتسبها الجميع )
مميزات التعلم النشط :
1- يزيد من إندماج التلاميذ في العمل.
2- يحفز التلاميذ علي كثرة الإنتاج وتنوعه.
3- ينمي العلاقات الطبيعية بين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المعلم.
4- ينمي الثقة بالنفس.
5- يعود التلاميذ علي إتباع قواعد العمل.
6- يساعد علي انتشار المتعة وروح المرح.
7- يساعد في إيجاد تفاعل إيجابي واجتماعى بين التلاميذ.
8- ينمي الرغبة في التعلم حتي الاتقان.
عيوب التدريس التقليدى:
1- طريقة تقليدية قديمة لاتساعد على اندماج المتعلمين
2- يعتمد على التلقين والحفظ ولا مجال للإبداع والابتكار وتنمية المهارات
3- المحور فى العملية التعليمية المعلم وليس المتعلم
4- التواصل فى اتجاة واحد او اتجاهين بين المعلم والمتعلم فقط ولايسمح بالتواصل بين المتعلمين بعضهم البعض.
5- محدودية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة .